كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فالحق يا أخي يقبل بصرف النظر عن قائله، وأما الخطأ فانه يرد بصرف النظر عن قائله.
فالخطأ يرد لكن إن كان قائله معروف بالعلم والصلاح والتقوى فانه يعتذر له ولست ملزم بقبول القول لكنك لا تقع في عرضه.
الفائدة الثالثة: أنه يجب تأدية الأمانات إلى أهلها فالدين شأنه عظيم عند الله تبارك وتعالى ومن يستدن ليأكل أموال الناس يضيعه الله جلا وعلا كما يريد أن يضيع أموال خلقه، ومن استدان ليسد ثغرة وإنما منعه العجز عن رد الدين فهذا يسدد الله جل وعلا عنه ولا يأثم. وكيف نعرف أن فلانا يستدن من أجل تضييع أموال الناس أو من أجل الرد؟ هذا يظهر من طبيعة المعاملة، فمثلا لو أن إنسانا تاجرا احتاج إلى مائة ألف ثم اقترض من رجل ما مائة ألف وقامت تجارته ثم انكسرت تجارته ثم لم يبقى في يديه إلا أموال يسيره ألف، ألفين، ثلاثة، فجاء اشترى بهذه الألف أو الألفين شيئا لبيته فلا نقول له يجب أن تسدد المائة ألف، لأن هذه الألف والألفين ريال مثلا لا تنفع صاحبها، وإنما تنفع الرجل في بيته وهي لا تنفع صاحبها الأول، لأن المبلغ زائد عن الحد عن قدرة هذا المستدين، لكن إذا كان الإنسان ينفق في شيء زائد عن حاجته بمقدار أكثر قليلا أو أقل مما هو مستدينه يدخل في من لم يفي بحق الأمانة بينه وبين الناس. وإذا كانت الشهادة ترفع بها كل إثم إلا الدين كما قال صلى الله عليه وسلم: (أخبرني به جبريل آنفا) فهذا يبين أن الأمانات بين الناس شأنها عظيم ومن حاول وجاهد في تأدية الدين عن نفسه أدى الله جل وعلا عنه وأعانه ربه تبارك وتعالى.
ثم قال الله سبحانه في الآية التي تليها: {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}.
المناسبة بين الآيتين السابقة واللاحقة: الآية السابقة بيان للمعايب المالية وأما الآية التي بعدها بيان للمعايب الدينية في اليهود في عقائدهم. قال الله جل وعلا: {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب} اللي هو الميل تقول لوا فلان يدا فلان أي أمالها.
{يلوون ألسنتهم بالكتاب} أي يحرفون الكتاب لفظا ومعنى وينطقونه على هيئة من يغررك أنه من كلام الله.
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب} اللام للتعليل والفعل بعدها منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وأصل الكلام تحسبونه بالنون لكن حذفت النون لدخول لام التعليل.
{لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب} إذا {وما هو من الكتاب} ما هذه ما نوعها؟ نوعها نافيه.
{وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله} المعنى أنهم لم يكتفوا فقط بأنهم يحرفون في الكلم حتى يلبسوا على الناس أن ما يقولونه من عند الله بل زادوا على ذلك إثما فلم يكفيهم التلميح وإنما لجؤوا إلى التصريح وصرحوا كفرا وكذبا بأن ما يقولون هو من عند الله وهم يعلمون يقينا أنه ليس من عند الله، قال سبحانه: {وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون} أي يفعلون ما يفعلون من كذب وخداع وتمويه على الناس وهم يعلمون حقيقة أنهم يأتون الباطل بعينه فلا يرتدعون عنه وهذه نعت مما نعت الله جل وعلا به اليهود.
فتحصل من الآيتين معيبان: المعيب الأول مالي والمعيب الثاني ديني {ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}.
ثم قال سبحانه: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} نعود لقضية المال الناس يتعاملون بالمال، حب الدنيا العاجل يدفع البعض والعياذ بالله لأن يحلف كذبا حتى ينال شيء من حطام الدنيا الزائلة وهذا أكثر ما يكون في التجار وهو وإن كان في اليهود يظهر إلا أنه ليس مختص بهم وحدهم وإنما يكون في كل صاحب سلعه في الغالب يريد أن ينفقها ويكون في غير أصحاب السلع. والمعنى أن الحلف بالله شيء عظيم وإعطاء العهد بالله تبارك وتعالى شيء أعظم.
فإذا كان الإنسان يبيع هذين العهد والحلف بالله من أجل أن يشتري شيئا من الدنيا يعلم أنه زائل كذبا وميلا وزورا فهذا توعده الله جل وعلا برواعد وزواجر عدة من أهمها:
أن الله جل وعلا لا يجعل له في الآخرة حظا ولا نصيبا وهذا معنى قول الله جل وعلا: {لا خلاق لهم في الآخرة} فالخلاق هنا بمعنى الحظ والنصيب فلا حظ لهم ولا نصيب، {ولا يكلمهم الله} وهذا والعياذ بالله منتهى الحرمان، {ولا ينظر إليهم يوم القيامة} وهذا اشد، {ولا يزكيهم} أي لا يطهرهم وتطهير الله لعباده يكون بغفران ذنوبهم وستر معايبهم، {ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
ويتحصل من هذا فقهيا ما يلي:
أن الإيمان ثلاثة:
الأولى: يمين اللغو: تجري على ألسنة الناس لا يتعمدونها ولا يقصدونها فهذه قال الله جل وعلا عنها: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}، يقول الرجل بلا والله، كلا والله، اجلس والله فهذه تجري على اللسان لم يتعمدها العبد فهذه أسماها الله جل وعلا لغوا وأخبر جل وعلا أنه لا يؤاخذ عليها.
اليمين الثانية: تسمى اليمين المنعقدة: وهي التي قال الله جل وعلا عنها {ولكن ما تعمدت قلوبكم} وهذه تكون في الأمور المستقبلية تفعل أو لا تفعل، تترك أو لا تترك، فهذه إن وقعت على خلاف ما قلت يلزم منها كفاره اليمين.
وكفارة اليمين: واحد من ثلاث على التخيير إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة. فإن أعتق رقبة أو أطعم عشرة مساكين أو كسا إنسانا ما يكفيه لأن تقام بلباسه الصلاة يستر عورته في الصلاة. هذه الثلاثة على التخيير فإن لم يستطع أن يحرر رقبة ولم يستطع أن يطعم عشرة مساكين ولم يستطيع أن يكسوهم ينتقل في حالة العجز عن هذه الثلاثة بالتخيير ينتقل إلى الصيام، والمشهور عند العامة أن الصيام مواز لهذه الثلاثة وهذا خطأ. فإن هذه الثلاثة بينها التخيير قال الله جل وعلا: {فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد} أي واحد من هذه الثلاثة {فصيام ثلاثة أيام} المائدة (89). فلا ينتقل إلى الصيام إلا إذا عجز عن واحدة من هذه الثلاث.
هذان الاثنأن لا علاقة له بالآية، الأخير هو الذي له علاقة بالآية.
اليمين الثالثة: التي يحلفها الإنسان على شيء قد مضى، يحلف على شيء لم يكن على أنه كان وعلى شيء قد كان على أنه لم يكن، هذه تسمى يمين غموس ولأنها من كبائر الذنوب لم يجعل الله جل وعلا لها كفارة، فتسمي يمين غموس يمين فاجرة، يلزم فيها التوبة النصوح والتخلص من المظالم والأوبة إلى الله جل وعلا. قال صلى الله عليه وسلم كما عند الستة من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (من حلف على يمين فاجرة وهو كاذب ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله جل وعلا وهو عليه غضبان) عياذا بالله. وكفى بالمرء إثما أن يلقى الله جل وعلا وربه تبارك وتعالى غضبان. وبالاستقراء أي في النظر في أحوال الناس عبر التاريخ أن كل من يحلف على يمين كاذبة يعاقبه الله جل وعلا قبل أن يموت. وهذا في محلات السيارات وأمثالها كثير خاصة إذا كان في قسمه وأيمانه مضرة على إنسان مسلم، كشهادة الزور تودي بأخيه المسلم وتضر به في الدنيا فهذه اليمين تبقى ملتحقة به وينتقم الله جل وعلا منه.
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أبو إسحاق أحد العشرة المبشرين بالجنة. بعثه عمر رضي الله عنه أميرا على الكوفة فمكث فيها ما شاء الله، ثم جاء وفد من الكوفة فسألهم عمر رضي الله عنه عن سعد؟ فكأن بعضهم ألمح على أنه لا يريده،فبعث عمر رضي الله عنه وكان حاكما عادل أشبه ما يسمى في أيامنا هذه بلجنة تتقصى الحقائق، فجاءت هذه اللجنة إلى الكوفة فأخذت تسأل الناس عن سعد في المساجد فيأتون المسجد يقولون كيف أميركم سعد؟ فيدلي الناس بإجاباتهم حتى دخلوا مسجدا لبني عبس اللذين سكنوا الكوفة من بني عبس فلما دخلوا فيه سألوهم عن سعد؟ فقام رجل قال: أما وقد سألتنا عنه فإنه لا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية فقال كلمة أخرى كلها يرى أنها عيوب في سعد رضي الله عنه، وكان سعد رضي الله عنه حاضرا مع اللجنة فلما سمعه سعد رضي الله عنه وكان سعد رضي الله عنه يعلم أن هذا كاذب وقد حلف قال رضي الله عنه اللهم إن كان عبدك هذا قد قال ما قال كذبا ورياء فاللهم أطل عمره وعرضه للفتن. فعاش هذا الرجل ما شاء الله له أن يعيش حتى طال عمره وأصبح رجلا أبيض الحواجب مع بياض الشعر حتى تساقطت حاجباه على عينيه من شدة الهرم وكبر السن ومع ذلك في هذا السن التي يعقل فيها كل ذي خبل كان يقف في شوارع الكوفة وأحياءها وأسواقها يتعرض للنساء ويغمزهن ويلمزهن وهو قد تجاوز المئة فإذا قال له الناس يا رجل اتق الله يقول شيخ مفتون أصابته دعوة سعد. فلا يجد في نفسه قدره على أن يمتنع عن هذا. موضع الشاهد إن اليمين الفاجرة من أعظم ما حرمه الله ومن كبائر الذنوب وقد دلت الآية عليها: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
ثم قال سبحانه: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} هذا عود على بدء. والمعنى قلنا في الدرس السابق إن آية المباهلة نزلت بسبب وفد نجران وقلنا إن وفد نجران يقولون إن المسيح ابن الله فيعبد كما يعبد الله حسب زعمهم، هنا الله جل وعلا يقول ردا عليهم أنه لا يمكن أن يقع ولا ينبغي أن يقع أن الله جل وعلا يعطي بشرا الحكم أي الحكمة والكتاب المنزل ويجعله نبيا ثم هذا العبد يقول للناس اجعلوني ربا من دون الله، هذا لا يمكن أن يقع شرعا ولا قدرا، لسبب بسيط وهو أن {الله أعلم حيث يجعل رسالته} الأنعام (124). هؤلاء الأنبياء الجم الغفير الله جل وعلا قبل أن يبعثهم علم تبارك وتعالى ما في قلوبهم. ولذلك لا يمكن أن يقع منهم خلاف ما أراده الله جل وعلا أن يكونوا عليه، لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية القدرية، من الناحية القدرية كل الناس في هذا سواء ولكن لا يقع منهم لا شرعا ولا قدرا. ولذلك قال الله جل وعلا: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله} طيب ما الذي يقع؟ جاء الجواب ولكن أي الذي يقع والذي يقوله النبي {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} كلمة رباني نسبة إلى الرب فزعم بعض العرب أنها لفظ غير عربي وأنها غير مسموعة بلغة العرب والأكثرون على أنها عربيه.
والمعنى اختلف العلماء فيه في معنى {ربانيين} وجميع ألفاظ العلماء تدل على معنا متقارب فمجملها أن يقال:
إن الرباني هو: العالم الفقيه الذي يستطيع أن يسوس الناس بعقل وحكمه ويربي طلبته على صغار العلم قبل كباره.
إن جمع الإنسان هذا كله قدر له أن يكون من الربانيين في العلم. والحوادث المعاصرة ميزت كثيرا من الربانيين عن غيرهم. فالربانيون من العلماء لا يلقون الناس في المهالك. والشاطبي رحمة الله في الاعتصام وفي الموافقات وهي كتب في التأصيل العلمي بين كثيرا في معنى الربانية وتكلم على ما ينبغي أن يكون عليه العالم الحق الذي يسوس الناس في أيام الفتن العالم. الذي يسوس الناس في أيام الفتن لا يهمه أن يجيب على السؤال وإنما يهمه أن ينظر في المآل. أعيد العالم الرباني الذي يسوس الناس في أيام الفتن لا يهمه أن يجيب على السؤال حتى يقال عالم ويتخلص منها وإنما يهمه أن ينظر في المآل قبل أن يتكلم. فينظر مآل قوله مآل فتواه وعاقبتها على عامة الناس قبل أن يتفوه بها حتى يكون الناس على بينه من أمرهم في دين الله جل وعلا وتلك منازل الكل يطلبها وقليل من يحصل عليها بلغنا الله وإياكم إياها.
{ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} الباء في الحالتين سببيه. والمعنى بما أنكم رزقتم الكتاب تعلمونه وتدرسونه وتدرسونه فإنه ينبغي عليكم أن تكونوا ربانيين وأنتم تسوسون الناس.
ثم قال سبحانه: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون} الواو هنا عاطفة على الصحيح. والمعنى إن هذا النبي يقول لقومه إن الله لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، ذلك أن لب دعوة الرسل هي إقامة التوحيد، فلو جاء نبي وطلب من الناس أن يعبدوا الملائكة ويعبدوا النبيين لخالف هذا جوهر الرسالة التي بعث من أجلها. فما أنزل الله الكتب ولا بعث الله الرسل ولا نصب الله الموازين ولا أقام البراهين إلا ليعبد وحده دون سواه. فعلى هذا كان بدهيا أن الأنبياء والمرسلين يأمرون الناس أن يفروا من الربوبية العبودية إلا أن يعبدوا الله جل وعلا لا رب غيره ولا إله سواه.
{ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون} الناس إذا علموا الكتاب وعلموا الحكمة تحركت الفطرة التي في أنفسهم وأصبحت مقبلة على الله، فكيف يعقل أن هذا النبي بعد أن أسلم الناس وأصبحوا مقبلون على ربهم جل وعلا يطلب منهم أن يعبدوا الملائكة أو أن يعبدوا النبيين هذا لا يمكن أن يقع كما بينا كما قال الله: {ما كان} أي ما ينبغي ولا يمكن أن يقع.
{ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون (79) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون}.
ثم قال سبحانه: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين}.
اختلف العلماء في تفسير هذه الآية على طريقين:
فريق يرى وهم الأقل من العلماء أن هذه الآية شاملة لجميع الأنبياء، والمعنى عندهم أن الله جل وعلا بعث النبيين بغاية واحده هي عبادته سبحانه فيأخذ الله جل وعلا من كل نبي أن يبين هذا للناس وأن يعينه من بعده على هذا الطريق هذا ما فهمه بعض العلماء. والفريق الثاني وهم الأكثرون من العلماء وهم المحفوظ المنقول عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن هذه الآية منقبة لنبينا صلى الله عليه وسلم، ويصبح معنى الآية على النحو التالي: إن هناك ميثاق وهناك من أخذ الميثاق، وهناك من أخذ عليهم الميثاق. فأما الذي أخذ الميثاق فهو من؟ الرب جل وعلا وهذا واضح.